روائع مختارة | قطوف إيمانية | عقائد وأفكار | علاقة الفقر والجهل بالتنصير.. في العالم العربي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > عقائد وأفكار > علاقة الفقر والجهل بالتنصير.. في العالم العربي


  علاقة الفقر والجهل بالتنصير.. في العالم العربي
     عدد مرات المشاهدة: 2352        عدد مرات الإرسال: 0



انتشرت حملات التنصير في العالم العربي بصورة لا يمكن إنكارها، إذ استطاع المنصرون اختراقَ الكثير من الدول تحت ستار المؤسسات الخيرية، والخبرة الأجنبية، وإنشاء المدارس والمستشفيات، مستغلين الظروف القاسية التي يعيشها الكثير من السكان والفقر القاتل، ويمكن رصد جزء من عمل المؤسسات التنصيرية في العالم العربي على النحو التالي :


 


مصر


فقد اتهم الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الكنيسة المرقصية بالوقوف وراء عمليات التنصير التي تتم الآن في مصر، الأمر الذي رفضته الكنيسة, متهمةًً النجار بإثارة الفتنة الطائفية .


ونقلت جريدة "صوت الأمة" المصرية عن النجار, قوله:" أنا أعلم أن هناك عمليات تنصير تقوم بها الكنيسة المصرية ومعروف أماكنها وقد حضر إلى منزلي عشرات البنات والأولاد تنصروا.. وأنا أعلم من يقوم بالتنصير وعلى رأسهم "مكاري يونان" بالكنيسة المرقصية فهو شخص لا هم له سوى تنصير أبناء المسلمين".


وأشار إلى أن الكثير من الأجانب المقيمين في منطقة المعادي جنوب القاهرة يعملون في مجال الاستيراد ويقومون بالتنصير" وينفقون الملايين على ذلك ولولا أن من وقعوا ضحية للتنصير استأمنوني على الأسرار لأعلنت أسماءً سواء من المتنصرين أو الشركات التي تعمل في التنصير" .


واتهم النجار القمص "مرقص عزيز" الذي ينفى وجود عمليات تبشير بالكذب, قائلًا:" هو كاذب وأنا أستطيع أن أواجهه، هل ينكر أن هناك تنصيرًا في الكيلو 10 في طريق السويس استغلالًا لأن الناس هناك فقراء، وكذلك في "إسطبل عنتر" حيث يتسترون وراء مكاتب أجنبية، واتهم النجار القمص عزيز بأنه بنى خلف مزارع دينا على أرض منهوبة من الدولة 10 فلل" مساكن" يهرب إليها الشباب المتنصر، وقد جاء لي ناس منهم"


وأضاف "لابد أن يعترف النصارى أن الكنيسة لها عمل منظم لتنصير أبناء وبنات المسلمين وهذا اعتداء لا يجوز على الإسلام. وقد جاءني خطاب من واحدة خدعوها وزوجوها لشخص فى استراليا وبعد ان أنجبت منه طفلين رماها فى الشارع، استنجدت بى وقد ارسلت الخطاب لمباحث أمن الدولة، وقلت لهم حاولوا أن تنقذوها.. نحن ليس لدينا نفس العمل, عندما يأتيني شخص مسيحى يريد أن يدخل فى الإسلام أناقشه فأنا لم أذهب لأحد، هو الذي يأتي بنفسه وهناك ناس تدخل الإسلام بأعداد كبيرة جدًا ولكن ليس بجهد منا" .


 


الأردن

 ازداد الجدل في الأردن حول "فرق التبشير", بعد صدور تحذير من الأوقاف لمجلس رؤساء الكنائس عن وجود حوالي 40 فريق، يعمل حاليًا في المملكة تحت غطاء "الجمعيات الخيرية"، وتأكيدات رسمية عن إبعاد عدد منهم، في بلد يعتبر تجريح الإسلام أو الارتداد عنه جريمة لا تغتفر .


وبدأ الجدل بعد قيام وكالة "كومباس دايركت نيوز" المسيحية الأمريكية بنشر تقرير في نهاية يناير الماضي، تحدثت فيه عن تزايد الضغوطات من قبل السلطات الأردنية على المسيحيين الأجانب العاملين في المملكة.


واتهم التقرير الأردن بـ"إبعاد او رفض تجديد إقامات ما لا يقل عن 27 فردًا وعائلة مسيحية خلال العام 2007, عمل عدد منهم مع كنائس محلية أو درسوا في حلقات نقاش مسيحية"، وبين هؤلاء مسيحيون من الولايات المتحدة وأوروبا والسودان ومصر وكوريا الجنوبية والعراق .


ويشكل المسيحيون نسبة 4 % من مجموع سكان الأردن البالغ نحو 6 ملايين نسمة. كما يشغل المسيحيون وأغلبهم من الكاثوليك والأرثوذكس 10 مقاعد في مجلس النواب الأردني (البرلمان) المكون من 110 مقاعد .


وكان وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام، وزير الخارجية بالوكالة ناصر جودة أكد قيام حكومته بإبعاد عدد من الأجانب قدموا إلى المملكة تحت ذريعة القيام "بأعمال خيرية" لكنه تبين أنهم يقومون "بأعمال تبشيرية"


وأوضح جودة إن "الحكومة تتابع منذ فترة هذه النشاطات غير القانونية والأشخاص القائمين عليها" .


 


الجزائر


وفي الجزائر، دعا الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجهات التي تملك القوانين والتشريعات إلى التصدي لحملة التنصير التي تقودها الكنيسة البروتستانتية .


وقال الشيخ عبد الرحمن إن الكنيسة البروتستانتية انتقلت إلى مرحلة الاعتداء على الجزائريين، بينما أفاد تقرير رفع إلى جمعية العلماء المسلمين بأن الكنيسة تمنح خمسة آلاف يورو لكل من يدخل جزائريًا في المسيحية" .


وذكر رئيس جمعية العلماء المسلمين خلال اتصال هاتفي مع جريدة " الخبر" الجزائرية أن الجمعية ترى أن السلطات تقع عليها مسئولية مواجهة نشاط الكنيسة البروتستانتية التي تعبث في منطقة القبائل، مشيرًا إلى مغريات وأموال تعرض على سكان ولاية بجاية من أجل اعتناق الديانة المسيحية .



وتابع الشيخ عبد الرحمن الحديث قائلًا :" وأما نحن فنسعى إلى الاحتجاج على هذا الوضع باللسان وقد عبّرنا عن ذلك في الوقت المناسب، يقصد رسالة الاستياء التي بلغها وفد من الجمعية إلى مسئولي الكنيسة البروتستانتية في تيزي وزو مطلع ديسمبر الماضي" .


وقد أجرى وفد من الجمعية معاينة دقيقة عن نشاط الكنيسة البروتستانتية في منطقة القبائل ورفع إلى قيادتها تقريرًا، جاء فيه أن مسئولي هذه الكنيسة يغدقون الأموال على المنصرين ويكافؤون الداخلين الجدد بالجوائز والتسهيلات، من قبيل المنح الدراسية والتوظيف، وصناعة المستقبل.


 


موريتانيا


 أما موريتانيا فتشير التقارير المنشورة إلى نشاط المنظمات التنصيرية وأنها تجد تجاوبًا كبيرًا من المجتمع بسبب عوامل الفقر والجهل والمرض، فقد بلغت هذه المنظمات العاملة في هذا الميدان ذات الأهداف التنصيريّة أكثر من مائة منظمة تنصيريّة غربيّة تجد لها امتدادًا واسعًا في إطار إحصاء للجمعيات الأهلية العاملة أما الجمعيات غير الحكومية فهي (319) جمعية تعمل في هذا المجال، إضافة إلى مئات التعاونيات النسوية التي تجد فيها النافذة على المجتمع، تدعم منظمة "كاريتاس" وحدها فقط مائة تعاونية تعمل في قطاعات الزراعة والتحويلات الغذائية، وكذا الأعمال التجارية والحرفية.


كما تشرف ذات المنظمة على حوالي (60) فصلًا تضم أكثر من (2000) دارس لبرامج محو الأمية - بل محو الهوية - مدعومة ببرامج صحية تستفيد منها أكثر من (1500) امرأة في (36) وحدة صحية، وحسب بعض المراقبين.. فإن ميزانية كاريتاس تزيد عن (300) مليون أوقية موريتانية.


ولعل الغريب في الأمر أن هذه المنظمات التنصيرية تقوم ببناء المساجد بل وتدريس القرآن من خلال دفع رواتب لمدرسيه إمعانًا في تجسير العلاقة مع المجتمع تمهيدًا لبلبلة القيم والثوابت كمقدمة أولى للاختراق التنصيري وذلك لإحكام السيطرة ودفع الريبة عن نفسها في مجتمع إسلامي شديد التمسك بدينه كالمجتمع الموريتاني."


 


تونس


وذكر تقرير إخباري أن تونس تشهد إقبالًا واسعًا على "حملات تبشير" تجري حاليًا في البلاد التي يعتنق 99% من مواطنيها الإسلام.


وقالت مجلة "حقائق" التونسية إن التونسيين، خاصة من الشباب وطلاب الجامعات، يقبلون على التحول للمسيحية والقيام بـ"حملات تبشير في محيطهم" مضيفة أن مجموعة منهم أسست موقعًا على شبكة الإنترنت لهذا الغرض أطلقت عليه اسم "البشارة".


ويتضمن الموقع شهادات لمن يقولون إنهم تونسيون "اعتنقوا المسيحية" من بينهم فتاة تدعى حنان وتقول: "أنا من تونس العاصمة، قبلت المسيح في يونيو/حزيران 1999 أنا انتمي لكنيسة محلية ناطقة باللهجة التونسية. المسيح هو كل شيء في حياتي ولا أقدر أن أتصور حياتي من دونه".


وكتب على الصفحة الأولى من الموقع إن "الفصل 5 من دستور الجمهورية التونسية يضمن حرمة الفرد وحرية المعتقد ويحمي حرية القيام بالشعائر الدينية ما لم تخل بالأمن العام".


 


المغرب


وفي المغرب، اتجهت المنظمات التنصيرية إلى أسلوب جديد يتمثل في استغلال أشهر الأغاني المغربية الشعبية التي تغلب عليها المسحة الصوفية، وتسمي بـ"الصينية" وتحويلها إلى أغنية تنصيرية تدعو للتحول إلى المسيحية، وانتشرت على مواقع تنصيرية على شبكة الإنترنت، ولتصبح باكورة أغان مغربية يتم تحوير كلماتها لتصبح ذات مضمون تنصيري.


ويلاحظ أن تلك الأغاني التنصيرية تركز على الجانب الوجداني في الارتباط الديني، ولا تحاول البتة الاقتراب من الجانب المسيحي اللاهوتي المعقد، من منطلق أن تمرير بعض التعاليم والمبادئ والقيم عبر قرصنة أغاني شعبية شهيرة، يصبح سهلًا إذا اعتمد على الحس العاطفي وهذا موجود بقوة في الأغاني الشعبية التي يتم تحريفها.وتتحدث تقارير إعلامية عربية وغربية من وقت لآخر عن تزايد ظاهرة التنصير .


 


 الخدمات


ويؤكد الخبراء أن هذه المنظمات تنشط متدثرة بلافتات وشعارات إنسانية مختلفة وتتدخل في مجالات حيوية كالصحة والتربية والبيئة والسكان والوسط الريفي والأمن الغذائي والاتصال - دعم وسائل الإعلام- ونقل المزارعين - والتدخل في حالات الطوارئ التدخل في حالة الكوارث إضافة إلى عشرات المجالات الأخرى وعشرات المنظمات ذات الصبغة الإنسانية الحكومية أو المنظمات التي تعمل من خلال واجهات أخرى محلية .


واشاروا الي ان هذه الفرق تمكنت من استمالة بعض المواطنين نتيجة للخدمات والإغراءات التي قدمتها وما تزال تقدمها .


وقد اتهم كذلك الخبراء في جميع الدول العربية دولًا خارجية بتقديم دعم مالي وسياسي لهذه الفرق، لتفرض ذاتها بكل الوسائل على المجتمع العربي فقد ذكرت صحيفة "المصريون" أن الشاب المتنصر المصري محمد حجازي اعترف بأن ارتداده عن الإسلام واعتناقه المسيحية جاء تحت تأثير ضغوط مالية واجهها بعد انتقاله من مسقط رأسه بمحافظة بورسعيد إلى الإقامة بالقاهرة مع زوجته زينب التي غيرت اسمها إلى كريستين .


ومهما يكن من أمر فقد ازداد النشاط الكنسي في المنطقة الإسلامية بعد دعوة بابا الفاتيكان لنشر النصرانية والتبشير بها في وثيقته الصادرة في ديسمبر الماضي تحت عنوان " حق الكنيسة الكاثوليكية في نشر رسالتها التبشيرية بين غير المسيحيين وأصحاب المذاهب المسيحية الأخرى" والتي جاء فيها "التبشير بالإنجيل حق وواجب وتعبير عن حرية الأديان".


فهل ستتحرك قيادات الأمة لحماية الشباب من هذا الخطر؟ نأمل ذلك [والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون]

__________

المصدر: شبكة الأخبار العربية بـ"تصرف"